الخميس 9 يناير 2025 | 02:24 م

فرح أيمن.. عندما تصنع من «برنامج الرسام» رسومات تُسر الأعين| حوار

شارك الان

الفن ليس مجرد تعبير عن الذات، بل وسيلة لإيصال الجمال للآخرين، وفنّ الرسم تحديدًا يعد من الفنون الجميلة الأكثر تعبيرًا عن الحاجة الإنسانية؛ لإفراغ المحتقن في النفس، فحين نرسمُ نعيد تكوين الأمل من جديد؛ وفي مصر بمختلف مدنها وقراها، هناك الكثير من الرسامين ذوي الموهبة الرنانة والتي تخطف لوحاتهم الرؤى؛ لتجد طريقها نحو القلوب، كون رسوماتهم تعبر عن جماليات الحياة بعيدًا عن ما فيها من غبش.

 ومن الفنانات اللاتي ينطبقن عليهن هذا الحديث هي الرسامة المصرية الشابة «فرح أيمن» (22 عامًا) والتي يممت شغفها نحو الرسم منذ الصغر؛ فكان ملاذها الذي تستحضر من خلاله صور الشخصيات الكرتونية، والبيوت القديمة، والمزارات التاريخية العتيقة، وخُضرة الطبيعة بحدائقها وأشجارها؛ لتعبر عنها من خلال رسومات على الورق ومن ثم على «برنامج الرسام» على أجهزة الكمبيوتر بعد احترافها الرسم بحكم دراستها في كلية الفنون الجميلة، والتي لاقت رسوماتها صدى واسع بين محبي عالم الرسم على السوشيال ميديا.

توجه «مصر الآن» لمحاورتها؛ للحديث معها عن سر حبها الجم بالرسم منذ الصغر؟ وكيف احترفت الرسم على «برنامج الرسام» بأساليبه البدائية وصنعت من خلاله رسومات زاهية تلألأت بها صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى وأُعجب بها متابعيها؟.. والعديد من الأسئلة الأخرى.

• بداية.. كيف كانت بداية تعلقك بعالم الرسم وتوجيه شغفك نحو هواية يتنافس عليها عدد ليس بالقليل، فبماذا يختلف فن «فرح أيمن» عن البقية، من أين يأتي الاستثناء، وهل لتميزك في التعامل مع «برنامج الرسام» سبب في هذا التميز؟

تعلقت وعشقت الرسم منذ صغرى، واستثنائي في هذا المجال - على حد وصفك، لم يتحقق بين ليلة وضحاها، بل إنه تحقق بعد ممارسة طويلة للرسم بمرور السنوات، لقد اختلفت المواضيع التي كنت على اهتمام بها سابقًا عن نظيرها في الوقت الراهن، وأخذت أتطور وأنضج فنيًا يومًا من بعد يوم.
 
وينصب اهتمامي حاليًا فيما أعتقد نفسي مميزة فيه، أحرص خلال لوحاتي على اختيار ألوان متناغمة، معتمدة على رسم خطوط بطريقة مريحة للعين، فيكون الناتج لوحات ناعمة الملمس لطيفة المظهر.

وعن احتراف «برنامج الرسام» على الكمبيوتر، فمن وجهة نظري رسوماتي عليه لاقت النجاح عند الجمهور؛ بسبب ظن البعض بإنه غير صالح للرسم عليه؛ بسبب فقر أدواته البسيطة، فكان بالنسبة للكثير صنع رسومات جيدة من خلاله "حاجة صعبة جدًا"، وسعيدة بردود الفعل حول ما أرسم الحمد لله.

• ولكن كيف تعلمتي الرسم على «برنامج الرسام» ذي الأدوات البسيطة والتصميم الكلاسيكي البدائي وتصنعين من خلاله عددًا من الرسومات المبهجة التي تلقى نجاحًا واسعًا على صفحاتك على مواقع التواصل الاجتماعي؟

التعامل مع البرنامج لا يحتاج إلى تعلم، فإذا كان الرسام موهوب بالرسم باليد؛ فسيتمكن من الرسم على أي برنامج سواء أكان «برنامج الرسام» أو غيره من برامج الرسم الأخرى، الأمر برمته يقوم على مدى احترافيتك وحسك الفني في التعامل مع الألوان، مع التأكيد أن «برنامج الرسام» من أبسط الواجهات التي تتيح للرسام تقديم رسمات في غاية الجمال وبأبسط الأدوات.

• هل دراستك للتو في كلية الفنون الجميلة كان لها الكلمة العليا في متن تميزك في الرسم أم أن الأمر برمته لا يقترن بالكلية وأساسه الموهبة، وهل إجادة الرسم تأتي من خلال الممارسة أم أن الموهبة هي من تحكم؟

لن أنكر فضل الالتحاق بالفنون الجميلة على تطوير موهبتي مع الرسم، ولكن ما كان هذا ليتحقق لولا كثرة الممارسة للرسم قبيل فترة الكلية، تلك الفترة هي حجر الأساس التي لعبت دورًا كبيرًا في نمو شغفي بالرسم إلى أعلى الدرجات، فكان الالتحاق بكلية الفنون الجميلة هي البوصلة التي أسير من خلالها صوب تعزيز موهبتي واحتراف المجال واتخاذه ملاذًا لي في حياتي حتى أصبح جزءً لا يتجزأ منها، فالكلية توفر لنا بيئة عمل فنية ممتازة مع ممارسة مكثفة؛ تجعلنا نتميز في المجال.

وأؤكد لك أن الموهبة "في الأول والآخر" هي هبة من الله - عز وجل، والواجب علينا هو العمل على تطويرها بكل ما أوتينا من جهد.

• ولماذا لا تتجهين كثيرًا إلى رسومات البورتريه ويقتصر عملك على «برنامج الرسام» مع الرسم على الورق والحديث هنا بالطبع عن محتواك على السوشيال ميديا وليس داخل الكلية؟

لا إطلاقًا، لا يقتصر رسمي على «برنامج الرسام» فقط (تضحك)، أسعى دائمًا إلى التنوع فيما أرسم، ولكن ما لاحظته خلال الفترة الأخيرة وتحديدًا آخر سنتين، هو انجذاب اهتمام المتابعين على اللوحات المرسومة على 
برنامج الرسام» بشكل أكبر.

وللعلم لا أرسم كثيرًا على «برنامج الرسام»؛ فعدد الرسومات التي قمت برسمها على «برنامج الرسام» لا تقارن مع الكم الكبير من الرسومات التي أرسمها مع نفسي أو في الكلية، من خلال رسم صور لشخصيات كرتونية، وبيوت قديمة، ومزارات تاريخية، وخُضرة الطبيعة بحدائقها وأشجارها.

وقبيل التحاقي للكلية تنوعت أساليب رسمي ما بين الألوان الخشب والرصاص والجواش والألوان المائية والأحبار والكلور، إضافة للديجيتال "باستعمال برامج تانية غير الرسام"، فكما ذكرت لك أسعى دائمًا إلى التنوع ولا يقتصر رسمي على إطار معين بعينه.

• حديثنا طموحاتك مستقبلًا مع الرسم وهل من الممكن أن تحوليه إلى مهنة تُحصلي من خلالها مكاسب مادية؟

الفن والرسم تحديدًا هو تخصصي الأكاديمي وتخصص دراستي، فنعم من الطبيعي أن أتخذه مهنة لي للتربح إن شاء الله (تضحك).

• أخيرًا.. لماذا لا تتجهين إلى رسم الشخصيات العامة والتي لها جمهور خاص على السوشيال ميديا، وهل ترسمين لمجرد الرسم أم للأمر أبعاد أخرى؟

لا أتجه لرسم الشخصيات العامة، لأنه لا يدخل في حيز اهتماماتي، لا أرسم إلا ما أشعر به ويستهواني "اللي بيطلع من القلب بيوصل للقلب"، وهذا ما يهمني.


استطلاع راى

مـــع أم ضــــد اعتمـــاد نظـــــام البكالوريا بديلا للثانويـــــــة العامـــــــــــــة

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 18 3265.75 جنيهًا
سعر الدولار 50٫85 جنيهًا
سعر الريال 13٫50 جنيهًا
الاكثر قراءه